الفصل العشرون

25 0 00

سلمى : ميرو حبيبة قلبى اخبار ايه .. سلمى بزعل طفولى :بجد انا زعلانة منك مفش حتى اتصال كدا تتطمى

عليا تشوفينى انا عملت ايه

مروة : خلاص بقى يا سالومى والله كان غصب عنى خلاص بقى حقك عليا يا ستى ..دا انا كنت جبالك خبر

حلو

سلمى : قولى مع انتى لسه زعلانة منك

مروة : حزرى فظرى

سلمى : ها قولى يا رخمة

مروة : احم انا خطوبتى كمان اسبوعين

سلمى : مبروووووووووووووك

مروة : الله يبارك فيكى

سلمى بفقضول : ها اتعرفتى عليه ازاىاحكيلى

مروة : هو صاحب عمرو وكان جاى عشان شغل مع عمرو بالصدفة شافى طلب ايدى من اخويا ..بس تعرفى

يا سلمى عجبنى اخلاقه اوى ومحترم جدا ميهمنيش مركزه الاجتماعى ايه على الرغم انه من اسره متوسطة

الحال زى ناس كتير بس فرق عنهم انه فضل ورا احلامه لحد ما حقق الى هو عايزه دا الى سمعته من عمرو

دا غير الى شوفته منه عمرى ما شوفته بيرفع عينه ليا بالعكس اول ما بيشوفنى بيحط وشه فى الارض

عجبنى جدا انه مش بيض لحرمات ربنا كل ذلك كانت سلمى تستمع اليها والابتسامة لا تفارق وجهها لتحمد

الله على تحقيق احلام صديقتها ، فتابعت مروة كلامه : على فكرة الخطوبة هتبقى فى قاعتين منفصلتين دا

الى فرحنى اوى انه عايزنا نبدأ حياتنا برضى ربنا ومنبدأش بمعصية .

سلمى بابتسامة رضى : ربنا يتمم بخير يا مروة انا فرحت بيكى اوى

مروة ترد الابتسامة :الله يبارك فيكى يا حبى .........

اخ منك يا سلمى يعنى انتى سيبانى ارغى ونسيت اسألك

انتى عملتى ايه سورى الكلام معاكى خدنى

سلمى : انا تمام الحمد لله اتجوزت

مروة مصدومة : ايه !! بتتكلمى جد

سلمى : وهى الحجات دى فيها هزار

مروة : لا .. بس .. اصل

سلمى : مروة اطمنى يا حبيبتى صدقينى انا كويسة وانا كمان بقضى شهر العسل ملحقتش ابلغك وكل حاجة

جات بسرعة . متزعليش منى انى معلافتش ابلغك .

مروة : انا مش زعلانة منك بس خايفة عليكى من الى جاى

سلمى : مروة حبيبتى اطمنى فارس ربنا يخليه ليا يا رب مش مخلينى محاتجة حاجة

كان فارس قد دخل الرفة فتوقع ان تكون سلمى نائمة فما كان منه الا ان استمع الى جملتها الاخيرة فارتسمت

الدهشة على ملامح وجهه سرعان ما تحولت الى ملامح الرضا فانسحب خارج الغرفة حتى لا تشعر به .

لتتابع حديثها ،مروة : انا فرحانة عشانك اوى ربنا يسعدك يا رب مع جوزك و يرزقك بالزرية الصالحة

سلمى برضى : اللهم امين يا رب .... حبيبتى معل شانا هقفل دلقتى

مروة : اتفضلى يا حبى توحشينى

سلمى : انتى كمان

خرجت سلمى من الغرفة لتجد فارس يشاهد التلفاز لتفزع بدورها

فارس نقل نظره اليها : اسف خضيتك

سلمى : قدر الله وما شاء فعل

فارس : سلمى تعالى انا عايزك ممكن نتكلم شوية ، من شدة احراجها ظلت واقفة بجواره .

فارس : هتفضلى واقة كتير كدا

سلمى بارتباك : سورى فجلست بجواره عندها اطفأ التلفاز ليلتفت اليها ،فارس : بصى اولا احنا بعيد عن

اهلنا فى الصعيد يعنى تقدرى تقولى الى انتى عايزاه من غير ما حد يضغط عليكى فى اى قرار هتاخديه ودا

فى الاول والخر راجع ليكى ، فوضع يدها بين يديه لتسرى فى جيدها رعشة لم تعهدها من قبل ، فتابع كلامه

فى حاجة كمان احنا اتفرض علينا الو ضدا بس مش معنى كدا اننا هنفضل مجبورين على دا .

قاطعته سلمى التى كانت على وشك البكاء فحاولت التماسك لاقصى حد : انت تقصد اننا نطلق

فارس : يا بنت الناس الطيبين ايه الى جاب سيرة الطلاق دلوقتى ، فبدى عليها الارتياح ، بصى يا سلمى

جوازنا واقع لا مفر منه فانا بقتر حاننا ناخد فرصتنا عشان نقدر نتأقلم ونعيش مع بعض لازم نكون صريحين

 مع بعض لاقصى حد حتى لو الصراحة ممن تزعل التانى فهمانى ؟

اومأت رأسها بالايجاب فتابعت : ممكن اطلب منك طلب يا رب تقدر تنفذه

فارس بانصات لاقصى درجه : لو فى ايدى هعمله مش هتأخر

سلمى : بالنسبة للجامعة انا فى اخر سنة يعنى لو رضيت انى ابقى اروح قاطعها : سلمى من غير ما تتكلمى

تعلميك هتكمليه لو حابه تاخدى كمان الماجستير معنديش اعتراض ، فسحبت يدها يديها من يده وخفضت

 بصرها : فى حاجة كمان اهم فتابعها باهتمام ، عايزة نبدأ حياتنا على طاعة ربنا لو شوفتنى قصرت فى حق

ربنا أو فى حقك ابقى قولى عشان اخد بالى ومش اكرر تقصيرى ده .

فارس بابتسامه رضا وقناعة : ان شاء الله ربنا هيكرما مع بعض ، سلمى يالا قومى نصلى ركعتين لله

سلمى بفرح : حاضر اتوضا و نصلى جماعة ان شاء الله

فارس : سلمى !

سلمى ادارت وجهها له : نعم

فارس : تقبل الله مناه ومنكم مقدما

سلمى بخجل : امين يا رب

 

هناك من يتربص بهم لا يكل ولا يمل حتى يخرب عليهم حياتهم ، فلا يخلو الهدوء من امر ما يعكر صفو

راحتهم . مهما فعل الانسان من شر ليؤذى به من يؤذى فتحما سيُرد اليه يوما ، فكما تدين تدان .