فى بيت العريس
اخذ فارس عروسته سلمى التى ذُفت اليه الى بيته دون ان يرى وجهها حيث كان مغطى بالطرحة لا يظهر
منها وجهها
اطلقت سميحة الزغاريط معلنة عن وصول زوجة ابنها الى بيتها .
اخذ فارس سلمى الى حجرته ودخلت خلفه امه لتهئته وتهنئة عروسة
سميحة بفرحة حقيقية : مبروك يا ولدى تتهنى بيها ان شاء الله
فارس ببرود : الله يبراك فيكى
همست سميحة لفارس : اخرج عايزة اكلم العروسة كلمتين
فارس بامتعاض : طيب .. وبالفعل خرج فارس ليترك امه مع والدته
سلمى كان التوتر ظاهر عليها مع وضع نظرها لاسفل من شدة خجلها
سميحة اخذت سلمت وجلسوا سويا : اكشفى وجهك يا بنيتى خلينى اشوف مرت ولدى ثم تابعت بابتسامة :
ولا مكسوفة من حماتك
سلمى بتوتر : ها لا ابدا يا امى كشفت سلمى وجهها لتعلن عن بياض بشرتها وعينيها العسلية حيث انها
وضعت مكياج
خفيف يلائمها ولا يخفى جمالها
سميحة بانبهار : ما شاء الله قمر وربى يا بنيتى.. ربنا يسعدك يا رب.....
سلمى بابتسامة مع التوتر : الله يبارك فيكى يا امى
سميحة : الله يرضى عليكى ..... خدى بالك يا بنيتى من ولدى هو طيب وتقدرى تكسبية بسهوله بالكلمة
الحلوة الطيبة
ومع العشرة هتلاقيه طيب معاكى ومش هيزعلك ابدا
سلمى بابتسامة : حاضر يا أمى
سميحة :انا همشى بقى زمانه قاعد على نار وغطى وجهك
سلمى مكسوووفة ، غطت سلمى وجهها
خرجت سميحة لتقابل فى وجهها فارس تتحدث اليه بهمس : البنت ماشاء الله بدر منور حافظ عليها هى
امانة برقابتك ماشى يا فارس ! والله يا فارس لو شوفتك زعلتها فى يوم انا الى هقف لك احسن من مقصوفة
الرقبة الى رايح تتجوزها من ورانا
فارس بحدة وبنفس الهمس : يا ماما مش وقته الكلام دا ..... بس حاضر ممكن ادخل ؟
سميحة : ادخل يا خويا
دخل فارس ليجد سلمى مازالت جالسة فى مكانها
فارس بلا مبالاه : ممكن نتكلم شويه
سلمى بصوت يكاد يكون مسموع: اتفضل
اقترب فارس من سلمى ليجلس بجوارها : انا هدخل فى الموضوع على ...
طبعا انا وانتى عارفين اننا
مغصوبين على الجوازة دى .. وتأكدى ديما أنا عمرى ما هغصب عليكى حاجة .....
واى حاجة انتى عايزاها
انا تحت أمرك لو وقعتى فى مشكلة لقدر الله هتلاقينى انا وافق جامبك معاكى مهما كانت الظروف ..ماشى يا
سلمى ؟
سلمى بخجل : ان شاء الله
فارس : يالا قومى غيرى هدومك عندك الحمام فى نفس الاوضة مش محتاجة تطلعى برة وانا هنام
على الكنبة هنا وانتى هتنامى على السرير معززة مكرمة
سلمى حاولت الاعتراض :بــس!
فارس : مفيش بس وفى حاجة كمان احنا هنسافر بكرة ان شاء الله على شرم بابا حجزلنا هناك لمدة شهر
سلمى احمر وجهها من الخجل : حاضر
******************************************************
انجى تمشى فى غرفتها ايابا وذهابا تأكل فى نفسها كما تأكل النار الحطب بعد علمها ان الليلة هى ليلة زواج
فارس بعد عدة أيام من فشل زواجها منه .
انجى بغضب : ماشى يا فارس بقى كدا تسيب الفرح تروح تتجوز حتة بت مفعوصة زى دى دا انا حتى
مقبلهاش خدامة عندى ..
ماشى يا فارس انا هوريك انجى دى تبقى مين .
دخلت يسرية : يالا يا حبيبتى عشان تتعشى
انجى بحدة : مليش نفس للكل ...
ولو سمحتى يا ماما سبينى دلوقتى
يسرية : ليه كدا بس يا بنتى ....
يا حبيبتى واحد وراح لحاله ملكيش نصيب فيه
انجى بغضب : طيب وكرامتى ال اتهانت قدام الناس ....
دا غير الاناس الى زمانها شمتانه فيا
بس مبقاش انجى لو معكننتش عليه فرحته .
يسرية بحدة : الله يهديكى يا حبيبتى وكرامتك متصانة ومحدش داس ليكى على طرف .. اه يانى منك يا انجى
ربنا يهديكى . خرجت من غرفة ابنتها تدعو لها بالهداية
********************************************************
غيرت سلمى ملابسها وارتدت بيجاما من احرير لونها روز بنص كم ، واطلقت لشعرها الكستنائى العنان .
كان فارس قد غير ملابسه ايضا ليرتدى تى شيرت اصفر وبنطلون اسمر للاستعداد للنوم فوضع مخده
وبطانية على الكنبة ،
ما ان رأى طرف سلمى تخرج حتى نظر اليها من أخمص قدميها الى رأسها حتى تعلقت عيونة بها
فارس بانبهار (ايه القمر دى دى بدر على راى امى والله متجيش حاجة جمب انجى ... وبعدين ايه الى جاب
سيرة انجى دلوقتى ) : سلــمى !!
سلمى بخجل مع احمرار وجنتها: نعم
فارس متنح !: هـا لا ولا حاجة اتفضلى يالا عشان نلحق نجهز نفسنا للسفر
سلمى بخجل : حاضر
فارس بابتسامة : تصبحى على خير
سلمى : وانت من أهل الخير
دخلت سلمى الى فراشها ومازال فارس يتابعها بعينيه الى ان دخلت تحت الفراش وبدروه ادار وجهه حتى لا
تلاحظ نظرة الاعجاب فى عينه .