فى ذلك السرح الكبير الذى يديره عبد الرحمن السويسى فى القاهرة والذى له عدة افرع اخرى تقريبا على مستوى محافظات مصر .فى داخل مكتبة العملاق يبدو عليه لثراء الفاحش
هناء ( السكرتيرة ) : الاستاذ مسعود مدير فرع طنطا منتظر حضرتك برة
عبد الرحمن : دخليه بسرعة
مسعود : السلام عليكم يا فندى
عبد الرحمن : وعليكم السلام اتفضل يا استاذ مسعود خير فى مشاكل فى الفرع هناك ؟
مسعود بابتسامة : لا يا فندم انا جاى لحضرتك امضى الشيك وشوية اوراق لازمها امضه حضرتك
عبد الرحمن : وانت مجبتش حد بدالك ليه يا استاذ مسعود بدل ما تيجى المشوار على الفاضى
مسعود محتقظا بابتسامته : الواحد معدش بيثق فى حد الايام دى وكمان انا قولت منها برده اجى اسلم على حضرتك
عبد الرحمن : فيك الخير يا استاذ مسعود ادى يا سيدى الامضه وادى الوراق جاهرة تقدر تخلص الحجات الى متعطلة
مسعود : استأذن بقى يا فندم
عبد الرحمن : اتفضل ويا ريت لو فى ورق يا ريت تجيبوا للامضاء على طول وبلاش تاخير عشان مصالح الناس متتعطلش
وهنا جاء هاتف لعبد الرحمن : الو ..السلام عليكم
المتصل : وعليكم السلام ..يا حاج عبد الرحمن فى مشكله كبيرة حصلت مع عيلة البندر لازم تيجى بسرعة يا حاج
عبد الرحمن : طيب انا جاى مسافة الطريق ..مع السلامة
وهو يقول فى سره اترها يا رب
عبد الرحمن للسكرتيرة : اتصلى بسلمى ضرورى
هناء : حاضر يا فندم........الو انسة سلمى ....
انا سكرتيرة الاستاذ عبد الرحمن وعايزك ضروى .....
الانسة سلمى مع حضرتك يا فندم
سلمى : الو ايوة يا بابا خير
عبد الحمن : خير يا بنيتى انا هسافرالصعيد دلوقتى ومعرفش هرجع امتى
سلمى بقلق و شك : خير يا بابا فى حاجة حصلت
عبد الرحمن بتنهد : ايوة يا بنيتى فى مشاكل فى الصعيد بس مش تقلقى انا مش هتأخر بس خدى بالك من نفسك وحافظى على نفسك ثم قال بقلق ولو حصل حاجة بلغينى فورا فاهمة يا سلمى
سلمى بتفهم : فاهمة يا بابا ......
عبد الرحمن : سلمى بلاش تخرجى من الفيلا بالليل وانا مش موجود حتى لو مع اصحابك ماشى يا سلمى
سلمى بابتسامة : حاضر يا بابا انت تؤمر يا حاج ...مع السلامة يا بابا
*******************************************
مروة كانت تجلس بجوار سلمى فى النادى
مروة وهى تشر العصير : خير يا سالومى
سلمى تزفر بضيق : مفيش شوية مشاكل فى الصعيد وبابا سافر
مروة : اممم ربنا يستر يا سالومى متقلقيش خير ان شاء الله
وفجاة تجد من يضع يضع يديه على عينينا ليخفيها ...انا مييين ؟
سلمى بغضب شديد وهى تنزع يده وما ان التفتت حتى ابتسمت ابتسامة واسعة : رااااااامى وحشنتى اوى اوى اوى انت جيت امتى
مروة باستغراب من الوقف ثم همست لسلمى : مين المز الجامد دا وكنت مخبياه فين
سلمى تضحك وتهمس لها : يا بت احترمى نفسك دا خويا هبقى احكيلك بعدين
رامى بابتسامة : انتى كمان يا سالموى انا لسه واصل دلوقتى روحت على الفيلا قالولى ان بابا سافر و انك فى النادى قولت اجى اسلم عليكى بقالى زمان الزمان مشوفتكيش
سلمى بابتسامة وهى ترتب على يديه الموضوعة على الطاولة : حمد على السلامة يا حبيبى ......أخ انت نسيتنى من فرحتى يا رامى ...اعرفك بمروة صحبتى
رامى : سروى يا انسة مروة اهلا بيكى وهو يمد يده للسلام
مروة بدون ان تمد يدها فأومأت برأسها : الشرف ليا حضرتك
سلمى وقد شعرت باحراج اخيها : ها .. يا رامى اخبار شغلك ايه فى لندن ثم اكلمت غامزة وبنات لندن
مروان : بخير الحمد لله تمام ... ثم تابع قائلا بضحك : لا يا ست سلمى انتى عارفة انى مليش فى الجو دا .....
على فكرة انا واخد اجازة شهر و راجع الشغل تانى
سلمى بزعل : شهر بس انت كل سنة بتقعد معانا تلات شهور
رمى : سورى يا سلمى احاول ابقى اقطع الشغل وابقى اجى بس على فترات
سلمى : ماشى مؤقتا
رامى : بصى بقى انا هلكان من التعب هروح استريح قبل ما اسافر لبابا فى الصعيد
سلمى: امم امك ..حافظ على نفسك ......
رامى : ان شاء الله..
نهض رامى من مكانه مغادرا
ولكن هناك من يتابعهم بغيظ واهتمام دون ان يسمع حديثهم ..نــعم ! انه أحمد
وضع احمد يده على عينيها كما فعل غريمه كما يعتقد : انا ميين ؟
مروة لا تستوعب ما يحدث همت ان تحذر صديقتها ولكن سلمى لم تعطيها فرصة
سلمى بضحك وهى تنزع يده :رامى انت جييت تانى ليه يا ابنى
احمد : بغيظ رامى ميين ؟
سلمى وهى تلتفت بغضب : انت ازاى تسمح لفسك انك تعمل كدا انت انسان مش محترم وانت عارف كويس انى مش بحب اسلوبك المستفز دا
احمد بنظرة خبث: يعنى هتكونى مين يعنى ؟
ولكن رامى لم يكن قد ابتعد عنهم كثيرا حتى سمع صوت اخته العالى وهى تتشاجر مع شخص
رامى عاد مسرعا ومد يده لمسك لياقه قميصه فلكمه ضربه عليه فى وجهه وانهالت عليه اللكمات
شهقت سلمى ومروة لما رأته ........
سلمى بفرع وخف على اخيها وهى تسحبه : رامى خلاص يا رامى ابعد عنه خلاص عشان خاطرى
رامى : بعد ان التف عليه الناس يبعدونه عن احمد قال محذرا : تعرف لو قربت من سلمى تانى وقعتك سودة والمرة الى جاية مش هتفلت منى يا حيوان
أحمد وهو ينهج من كثر الضرب والدماء على وجهه : انا اسف يا سلمى
سلمى تبعد بوجهها ولم ترد عليه
سلمى وهى تسحب رامى من يده وهو يمسح على وجهه : يالا يا رامى من هنا عشان اغيرك على الجرح
مروة بحزن على صديقتها :معلشى يا سلمى قدر الله وما شاء فعل الحمد لله انها جات على اد كدا ...ابقى طمنينى عليكى اول ما توصلى
سلمى : حاضر يا حبيبتى ...فى حفظ الله