وضع فارس فارس يده فى يد خال انجى فهو وكيلها وبدأ المأذون فى بدء مراسم الزواج
فجأه حدث مالا يحُمد عقباه !! تم قطع التيار الكهربائى عن الفيلا من الخارج .
بعد عدة ساعات
جلست سميحة على السرير بجوار ابنها : يا ضنايا يا ابنى ايه الى عمل فيك كدا يا حبيبى .. فارس يا حبيبى
قوم ... التفتت الى اسماعيل الجالس على الكرسى بجواره كالحجر الذى لا ينطق ولا يتحرك...هو مش بيرد
عليا ليه انت عملت فيه ايه يا اسماعيل
اسماعيل ببرود : ما هو كويس قدامك اهو شوية كدا وهيفوق ثم تابع بسخرية اصل البيه متخدر
سميحة : يا ضنايا يا ابنى حرام عليك دا ابنك
اسماعيل بنفس البرود : بقولك ايه مش ناقص وجع دماغ الشمول الى انتى فرحانة بيه كان بيتجوز من ورانا
يا هانم دى اخره الدلع لولا ان واحد من الرجالة شافه فى اسكندرية وعرف الموضوع وبلغنا مكنتش لحتقته
قبل ما يعمل عملته للاسف خيب ظنى فيه
سميحة تخبط بيدها على صدرها : اخص عليك يا فارس
اسماعيل : مش قولتلك مليون مرة بلاش تخبطى على صدرك احنا مش شيعة احنا مسلمين سنة فاهمة !!
ولما البيه يصحى ابعتيه انا مستنيه فى مكتبى تحت
وضعت صباح نظرها فى الارض : حاضر يا خويا اخر مرة
اسماعيل بحزم : وفى حاجة تانية ابقى بلغيها للاستاذ عشان يبقى عامل حسابة ان فرحه بكره باذن المولى
سميحة وهى تنظر لابنها : يا عينى عليك يا ابنى ملحتش تتهنى يا حبة عينى
اسماعيل بشدة : البنت زى القمر ومش هلاقى واحدة احسن منها للواد كفاية اخلاقها مش رايح يتجوز واحدة
لا نعرف اصلها وفصله معرفش بيتلم على الاشكال دى فين
*******************************************************
كما فى مرتها السابقة تقف سلمى فى حجرتها وسط الفتايات لتزيينها ترتدى فستانها الابيض تعلو الزغاريط
مع بعض التغيرات حيث شبح الابتسامة يخيم عليها وحيدة بدون رفيقة عمرها ، راضية هذه المرة بزواجها
لحماية اخيها وعائلتها لن تتهور هذه المرة لتوقع نفسها فى المتاعب .
دخل والد العروس واخوها لتهنئتها .....
عبد الحمن يقبل جبين ابنته : مبروك يا بنيتى
سلمى بمدموع : الله يبارك فيك يا بابا .
عبد الرحمن بدهشة :ليه الدموع دى دلوقتى يا بنيتى !
سلمى ببكاء : دى دموع الفرح يا بابا ...تضع نظرها لاسفل : سامحنى يا بابا لو كنت اسأت اليك او لحد من
اهلى
عبد الرحمن : روحى يا بنيتى قلبى وربى راضيانين عليكى ... ناظرينى يا بينتى ، لم تنظر اليه لكن والدها
رفع وجهها لتنظر اليه : المهم انك عرفتى غلطتك وتأكدى دايما يا سلمى انا عمرى ما هرميكى انا بسلمك
لراجل صحيح انك مشفتهوش او حتى عرفتيه بس تأكدى انك عمرك ما هتندمى وهتقولى ان بابا قال المهم
انك تسمعى كلام جوزك عشان ربنا يرضى عنك
سلمى وقد هدأ بكائها : حاضر يا بابا
عبد الرحمن يالا يا رامى سلم على اختك قبل ما تروح لعريسها
تقد رامى ناحية اخته وهو يحتضنها : مبروك يا حبيبتى وربنا يتتم لك بخير ديما يا رب ويسعدك دنيا واخره
سلمى فى حن اخيها : الله يبارك فيك يا خوى وعقبالك ان شاء الله
تقدمت صباح لتحضن من ربتها وهى صغير لا تزال بنت ست سنوات او اقل : تبكى لبكاء سلمى مبروك يا بيتنى وربنا يسعدك يا رب
سلمى تقبل يد صباح : الله يبارك فيكى يا ماما
صباح : يالا بلاش دلع وامسحى الدموع دى المكياج هيبوظ والعريس يقول علينا ايه!
سلمى بابتسامة وسط الدموع :كله فداكى يا امى ...ثم بدأت صباح بالزغاريط
***********************************************************
فارس ايضا امتقع وجهه من ينظر اليه كأنه فى جنازة عزيز عليه ، يرتدى حلة السوداء تمتد يده ليحيى
المعازيم من اهل النجع وهذه المرة ايضا بجوره صديقه . يخرج البارود من البنادق معلنا عن فرح اهل
النجع والعائلتين بهذه الزيجة ، يراقص راكب الفرص فرصته على انغام المزامير .
خالد يركل فارس فى جنبه بيده : يا فك التكشيرة دى انا حاسس ان وافق فى عزاء واحد صاحبنا متعرفوش
فارس : يا ساتر على خفة دمك يا اخى هو دا وقته ، دا زمان انجى مقهورة من العياط لما ملقتنيش جمبها
خالد : يا عم فكك وعيش حياتك بلا انجى بلا بتاع
فارس بضيق ونفاذ صبر : مش هخلص منك ....... ياااااااااا رب
*************************************************
وضع فارس يده فى يد عبد الرحمن تحت انظار اسماعيل والعائلتين لينتهى الثأر وتبدأ مرحلة جديدة فى حياة
كل من العروسين .
***************************************************
جلست انجى فى غرفتها بجوارها والدتها معلش يا بنتى قسمتك كدا نعمل ايه وكمان انا مكنتش مرتاحة
للجوازة دى كوي سان ربنا خلصنا منها
انجى بحزن فى نفس الوقت تغلى : يا ماما كفاية انه ابن الحسب والنسب دى عليته كبيره اوى فى الصعيد
يعنى مال والسلطة يعنى هيعيشنى احسن عيشة وفى المستوى الى انا عايزاه كمان دا الناس كانت بتحسدنى
عليه
يسرية لوت فمها : على ايه يا حسرة جوازة الندامة بكرة يجيلك سيد سيده وبكرة هتقولى مامى قالت
انجى : اووووووووف ... خلاص بقى مكنش يوم دا ....
انجى تنفض بعن الغطاء على السرير :تصبحى على خير عايزة اتخمد
يسرية : وانتى من اهله يا بنتى