الفصل الخامس عشر

24 0 00

خلال الثلاثة شهور القادمة سيتم فيه الزيجة ، فى تلك الفترة كان رامى قد عاد لعمله فى لندن لانتهاء

مده اجازته التى مدتها شهرين غير راض عن هذه الزيجة يدعو لاخته بالتوفيق والخلاص فى آن واحد .

علم خالد بخطبة صديقة لتلك الصعيدية المجهولة ، لكن الامر لن يقف على ذلك فاخذوا يتبدرون معا كيف

يتخلصون من تلك الزيجة التى تطيح باحلام فارس من التزوج من حبيبته انجى

مر الوقت وبقى اسبوع على العرس عندما علمت سلمى بمرض والدها غادرت القاهرة فور علمها

بمرضه ، لكن انها لم تعرف بما يخبئ لها القدر أ كان قدرا سعيدا ام تعيسا !  

فكل بما عرفته عن مرض والده ما هو الا للاتيان بها الى الصعيد ليتم زفافها خلال اسبوع حتى لا يكون

هناك مجال للاعتراض . فكان صدمتها لا توصف عندما علمت بذلك ولكن مالا تعلمه هو سبب زواجها .

اخبرت صديقتها بما حدث هى ايضا لا تريد لتلك الزيجة ان تتم لمجرد انها مصالح شخصية فى مجال

البيزنس كل هذا ما فكرت فيه .

اخبرت صديقتها بما حدث اذ جاءت الافكار تتهاوى على عقلها للهرب ، فطلبت من صديقتها ان تحضر

لها النقاب والاسدال حتى تتوارى عن العيون فى ليلة الزفاف التى هى ليلة حريتها .


***********************************************************


خالد ايضا فكر فى حال صديقه فكان الرأس المدبر له ن فكانت خطته ان يؤجر احد الرجال فيعطى له

الاشارة بالهاتف ليقطع الكهرباء فتكون لحظه الهرب .

جاء العرس ونفذ كلا منهم خطته فى الهرب فكان النجاح هو مصيرهم .لكن القدر !ّ هل سيكون مهم ام

ضدهم .


***********************************************************


قامت انجى بتاخير غرفة فى فندق مشهور فى القاهرة لعدة لايام ، بينما فارس بتأخير شقة له

واخذ اجازة من عمله لمده اسبوعين حتى يتم فيهم حل المشكلة اذ لم يكمن له ان يهرب الى الابد .

تقابل مع انجى فى احدى المطاعم .

فارس : انجى انا عندى اقتراح ايه رأيك ؟

انجى : اوك قول

فارس : انا بقول نكتب الكتاب دلوقتى ونحط الدى قدام الامر الواقع

انجى بسرحان : هـا !

فارس : ها ايه رايك؟

انجى : يعنى هنعمله سكيتى من غير لا فرح ولا معازيم ؟

فارس : انا مقولتش كدا انا قولت اننا نكتب الكتاب دلوقتى بما انه مفيش وقت والفرح يجيى فى وقته لما

الظروف تسمح اننا نعمله

انجى بنفاذ صبر : طيب يا فارس بس لسه فى كلام مهم لازم يتقال

فارس : الى هو ايه :

انجى : ماشى انا موافقة على كتب الكتاب بس هقول ايه لاهلى انت نسيت اهلى ولا ايه

فارس :يا حبيبى انا مقولتش انك ملكيش اهل وبعدين متنسيش انك فتحتى موضوع الخطوبة مع مامتك

 وافقوا من ناحية المبدأ ،خلاص يعنى احنا فى حكم المخطوبين ، يعنى ممكن نعمل كتب الكتاب فى الفيلا

عندك ها ايه رأيك ؟

انجى : خلاص اوك اتفق انت مع ماما

فارس : اوك


*********************************************************


فى فيلا مروة

سلمى بقلق : انا قلقانة اوى ومش عارفة اعمل ايه

مروة : من ايه بس ؟

سلمى : بابا يا مروة . رامى قالى انه تعب قبل الفرح بتلات شهور كان ممكن يروح فيها بس ربنا ستر

المرة الى فاتت ....امال لما يعرف ان بنته الوحيدة الى من لحمه دمه هربت يا ترى يا بابا عامل ايه

دلوقتى .

مروة مك ترتب على كتف صديقتها : متنقلقيش كل حاجة هتبقى كويسة ان شاء الله

سلمى : ان شاء الله ..........

هروح كمان شوية اقاب لرامى واضح ان من ساعة ما قابلته كان فيه

حاجة عايز يقولها بس كان متردد .

مروة : اطمنى يا رب يكون خير وبلاش القلق الى انتى فيه دا

سلمى : ان شاء الله

 

فى كافيتريا على النيل حيت ساعة العصارى جلست سلمى تتأمل االشمس الذهبية التى تضفى بريقا على

النيل والمراكب الشراعية التى تقل الناس من مكان لاخر او من هم فى نزهه شاردة تبحث عن مرسى

لقلبها اللذى لا يعرف فى اى ميناء سيرسوا

رامى : سلمى سرحاة فى ايه ؟

سلمى بتنهد : سرحانة فى الدنيا الى عمالة تجيبنا يمين وشمال 

رامى باستغراب : انا عمرى ما شوفتك بالتشاؤم دا

سلمى : يا سيدى متقدش .....

المهم انت عايزنى فى موضوع مهم ... بس لحظة عشان خاطرى بلاش

لف ودوران عشان قلبى مش مطمن

رامى ينظر بتمع لوجه اخته : هسألك سؤال تجاوبينى عليه

سلمى : لو عندى الاجابة هجاوبك عليه

رامى : تفتكرى بابا ليه جابك على الصعيد فجأة وحدد جوازك من واحد لا انتى تعرفيه ولا هو يعرفك 

وطبعا عرفتى انه كمان رجل اعمال زى بابا ومن نفس البلد

سلمى : مش عارفة بابا ليه عمل كدا وكمان من غير شورى .. بس كل الى فكرت فيه انه مصالح فى

البيزنس لا اكتر ولا اقل

رامى : كنت متوقع ا ندا رأيك .......

الحقيقة الى انتى متعرفيهاش ان بابا وافق على الجوازة دى

عشان يحمينى من القتل يا سلمى

سلمى بدهشة : انت بتقل ايه ؟

رامى : هى دى الحقيقة الى كنتى لام تعرفيها من بابا بس باباب رفض يقولك عشان عارفك عندية ومش

هتوافى على حاجة غصب عنك 

سلمى : مـ .. مش فاهمة حاجة ممكن توضح تقصد ايه :؟

رامى بنفاذ صبر : هقولك بختصار : بابا وافق على الجوازة دى عشان يوثق العلاقات مع عيلة

القناوى عيلة العريس يعنى عمك محمود طخ ولدهم بالنار والدور كان هيجى عليا فى التار يعنى كان

موتى قرب والاعمار بيد الله طبعا ،عشان يوقف حكاية التر ابو العريس طلبك لابنه عشان مموتش

فهمتى دلوقتى .

سلمى بزهول تبكى من هول الصدمة تصع يدها على فمها تكتم شهقاتها : بابا عمل كدا .... وانـ وانا

كنت مفكراه مصالح شغل ..فجأه بدأت تهز تد رامى الموضوعة على الطاولة : رامى قوم قوم الله

يخليك ودينى عند بابا ...بدات تجهش بالبكاء مرة مرة اخرى : رامى انا عايزة اروح عند بابا

رامى : سلمى اهدى مش كدا الناس بتتفرج عليا وبعدين لو مسكتيش مش هوديكى عنده

سلمى : خلاص هـ هسكت بس الله يخليك ودينى ...انا موافقة على الجواز

رامى بندهاش كبير : سلـــــــــمى!

سلمى ببكاء :ايــ ايـوة انا موافقة . انا هروح عند مروة هلم هدومى ماشى وانت كمان تلم هدومك

وودينى عند

بس لو مش عايز هروح لوحدى وانت عارفنى

رامى بقلق: خلاص هوديكى استنى منى اتصال بس الايقى حاهزة

سلمى تسمح ما تبقى من دموع : حاضر

دفع رامى الحساب ثم اخذ سلمى حيث الفيلا

 

بعد ساعتين لملمت سلمى ما تملك من ملابس ووضعتها فى حقيبتها وعمل رامى امثل استعدادا للسفر

سلمى اخطأت فى حق والدها وكان عليها الاعتذار من تصرفها الانانى

قامت مروة باحتضان سلمى : سلمى خدى بالك من نفسك وانا هدعيلك ان ربنا يوفقك فى طريقك

فأبعدت مروة سلمى ثم مددت اصابعها لمسح دموع صديقتها : حبيبتى بلاش دموع العيون الحلوة

دى متخلقتش عشان الدموع 

سلمى تشهق : حاضر ..شكرا يا مروة انتى اختى الى متخلفتهاش امى ربنا ميرحمنيش منك ابدا

مروة : لا انا كدا هعيط متقوليش الكلام دا تانى وانا نبهدت قبل كاد

سلمى : القت بجسدها فى حضن صديقتها : هتوحشينى

مروة : وانت كمان يالا عشان رامى مستنى تحت

وبالفعل اصبح سلمى و رامى الى طريقهم الى الصعيد