انجى فى ضيق : ايه يا نورا الجو الخنقة دا ... فرح دا ولا جنازة دا حتى كلهم ستات كبار فى السن ..اوف
-نورا : اعمل ايه يعنى يا انجى هى وعريسها متفقين انهم يعملوا الفرح فى قاعتين منفصلتين .. وبعدين انا
قولتلك تيجى معايا تغيرى جو من الخنقة الى انتى عايشة فيها
- انتى قولتيلى هتبقى خطوبة يعنى هيصة وناس واغانى بس لو كنت اعرف انه جنازة مش فرح
مكنتش جيت .
- تمالك اعصابها لتتحدث الى صديقتها المغرورة انجى حبيبتى ممكن تهدى شوية .. هيخلص الفرح
ونروح اى حتة انتى عايزاها.. اتفقنا ؟
- انجى : امرنا لله
*******************************************************
ذهب فارس الى خطوبة صديقه اولا ثم بعد ذلك يذهبان سويا الى فرح صديقتها
- حبيبتى خدى راحتك انا عارف ان الناس غريبة عنك ساعة بالظبط وهاجى اخدك ماشى ؟
- ابتسمت فى رقه : حبيبى متقلقش عليا هبقى كويسة لو حصل حاجة هتصل بيك على طول
- ماشى يا قلبى يالا ادخلى القاعة
-حاضر ، دخلت سلمى القاعة فلم تكن تعرف احدا حتى كانت المفاجأة
**********************************************************
دخل هو بدوره الى القاعة المخصصة للرجال ما ان لمح صديقه حتى تصافحوا بالايدى والاحضان
- فؤش مبروك يا باشا اخيرا وقعت ولا حدش سمى عليك
-رد ضاحكا بغرور مصطنع : يا ابنى هى هتلاقى زيى فين ثم التفت الى خالد الذى يشاركهم الحديث وانت يا
خالد مش ناوى تدخل الاقفص زينا ولا ايه ؟
- لا يا ع مش دلوقتى خالص لما القى بنت الحلال الى تفهمنى الاول ابقى افكر
- در فؤاد يالا ربنا يرزقك عشان تحصلنا
-امين يا خويا
***************************************************
وقفت مروة وسط الضيوف كالبدر الذى تلألأ وسط السماء لتحيى ضيوفها بكل كرم وترحاب
ولياقة ، ما ان لمحت اعز رفيقه لها تعانقت الصديقتان فى فرح وشوق باللقاء - مبروك يا مروة
الف الف مبروك
- الله يبارك فىكى يا سلمى عقبال ما اشوف اولادك ان شاء الله
-ردت فى خجل ان شاء الله
-تعالى معايا سلمى على ماما وبالمرة اعرفك على بنت خالتى الى كنت بحكيلك ديما عنها
القت سلمى السلام على والدة صديقتها بترحاب شديد
-درت نورا قائله : أنا مش عارفة البت دى بتروح فين
- ضحكت سلمى بمرح : يعنى هتروح فين يعنى هى عيلة صغيرة وتايهة ولا ايه
- شاورت فى اتجاه ابنه خالتها : اهى واقفة هناك اهى فسحبت يد سلمى في اتجاه ابنه خالتها
- ردت سلمى : بذمتك دى واحدة عاقلة ليلة خطوبتها
- ضحكت مروة : خلى البساط احمدي وبعيدن كلنا هنا بنات مع بعض
توجها الفتاتان فى اتجاه ابنه خالتها .. لم تصدق سلمى عينيها في تلك المسافة أخذت تكذب ما رأتك عينيها
في البداية ظنت أنها تتوهم ما إن اقتربت منها حتى اصبحا متقابلين وجها لوجهحتى تأكدت من صدق ما رأت
عينيها.. منافستها على حبيبها وزوجها ما ان تأكدت منها حتى ظهر فى عينيها نظرة تحدى كأن لسان حالها
يقول لن تأخدى من هو ملك لى لن اسمح لك حتى بعد مليون عام .
فبادلتها انجى نظره ترد فيها عليها لن اسمح لك بان تسعدى يوم فى كنف فارس طالما انا موجودة .
بدات مروة بحديث التعارف الى ان جائت اللحظة لتعرفها على صديقة ابنه خالتها فقاطعتها انجى
-تحدثت بتاعلى وغرور "طبعا مدام سلمى غنية عن التعريف .. مدت بطرف اصابعها لتسلم على سلمى
من حسن الادب مدت يدها لتبادلها السلام ظهرت علامات الاستغراب على ملامح مروة و نورا
مروة : ايه انتو تعرفوا بعض ولا ايه !
-ردت سلمى فى سخرية اه طبعا معرفة قديمة فنظرت الى نورا فى ابتسامة صادقة بعد اذنك يا انسة نورا ثم
حولت نظرها الى انجى فلم تعرها اى اهتمام كأنها لم تكن موجودة . تركتهما هى ومروة لتصف فوق رأسها
كوب من الثلج فلم تستوعب ما حدث .
- انتى تعرفيها منين يا انجى تحدث اليها نورا
- تحدثت من بين اسنانها مرات الاستاذ فارس
-بس عايزة الصراحة حلوة تستاهل الى احلى من فارس كمان
- ردت فى غضب .. انتى عايزة تنقطينى
- فى ايه بس يا انجى مالك اتعصبتى ليه .... بصى بقى انا وانتى عارفين انك كنت عايزة تتجوزى فارس ليه
خلاص بقى هو راح لحالة وانتى بقى متنسيش الدبلة الى فى ايدك حرام عليكم بلاش تظلمى انسان ملهوش
ذنب الى راح عمره ما هيرجع حطى الكلمتين دول فى ودنك.
- اووف ردت فى ضيق انا همشى انا بجد زهقت مش طايقة اقعد هنا لحظة واحدة
-يا بنتى اصبرى لما الفرح يخلص مش معقول يعنى اسيب فرح بنت خالتى فى عز فرحتها
- خلاص يا مروة انا الى همشى خليكى مع بنت خالتك
- يا بنتى استنى كلها ساعة بالظبط وهنمشى عشان خاطرى بقى
- درت فى حنق طيب عشان بس هستحمل الى انا فيه
-حضنها نورا ربنا يخليكى يا انجى
-ابتسمت ماشى يا بكاشة
*************************************************
- سلمى هو ايه الى بيبنك وبين انجى
- عادى يا ميرو مفيش حاجة يا قلبى ... حاولت تغيير موضع الحديث فردت فى فرح .. ما شاء الله عليكى
الفستان هياكل منك حته زوقك حلو اوى.
- ضحتك لترد عليها .. مش ذوقى لوحدى دا ذوق فؤاء كمان
- تعجبت! تعرفى انا وجوزى كنا راييحين على فرح واحد صاحبه اسمه فؤاد وكنت جاية على الاساس دا بس
لما لقيت كفى نفس الخطوبة استغربت بس فهمت ان خطيبك يبقى صاحب فارس صاحب .
- احلى صدفة يا سالومى ، قاطع الحديث صوت اتصال فارس ليخبرها بان تحضر نفسها للذهاب الى فرح
صديقتها ، فقصت عليه ما حدث ما عدا مقابلتها مع انجى فسر بذلك كثيرا لسعادة زوجته .
بعد انتهاء لحفل خرجت لتقابل زوجها الذى ينتظرها فظهرت إمارات الدهشه على وجهه عندما رأها امامه
فلم يعرها اى اهتمام فادرا وجهه عنها بل نظر اليها فى نظرة سخرية فما كان منها الا ان تدير وجهها عنه
لتخرج من قاعة الفرح فى ضيق ولتخرج ايضا من حياته الى الابد، ، ثم التفت الى زوجته فى نظره قلق
- انتى عارفة ان انجى كانت فى الفرح
- ايوة ......،سألها- حصل حاجة ؟
- درت وعلى محياها ابتسامة اطمئنان حبيبى متشغلش بالك ه متهمنيش اصلا المهم انك بتاعى انا وبس
- فبادلها الابتسامة ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى
- ويخليك ليا يا حبيبى
***********************************************************
بعد عدة اشهر تم عقد قران اخيها على العروس التى اختارها وسط الاهل والاصدقاء وبحضور نساء النجع
فتعالت الزغايط وارتفعت النبادق لتطلق الرصاص فى الهواء لكن هذه المرة برضى من الطرفين دون اجبار
احد منهم على الزيجة .
دخلت غرفتها فى بيت والد زوجها لتجلس بتعب على المقعد فتنزع حجابها .
جلس بجوارها فوضع يده على بطنها المتكورة ..فوضع اذنه على بطنها يتحدث الى وليده الذى على
سيخرج قريبا الى دنياه ليرى النور " اخبار حبيب بابا ايه "
- فردت سلمى فى تعب : حبيب بابا تعبنى كل شوية يرفس لحد ما تعبت ... يعنى عجبك كدا بقيق عاملة
زى البطيخة وشكلى بقى وحش
- فنظر الى عينيها " مين الى قال عليكى وحشة دا انتى حتى بقيتى قمر بعد الحمل "
- كله منك انت السبب
- ضحك " مش لوحدى على فكرة كله كان برضاكى يا حبيبتى "
- ربنا ما يحرمنيش منك يا رب
- ضمها اليه بحنان ولا منك يا حبيبتى